[]يعُبُّ ما حَولي مِن حُمرَةِ الأفُق ..
وأرَى في عيْنَي الشَّمس ..
حقَائبَ السَّفَر ..
:
نشِيجُهَا .. حشْرَجةُ رحيلِهَا
تقتُلني ..
ترْتَعشُ لهَا حواسِّي
وتضيقُ أنفَاسي ..
:
كمْ يزَلزُلُني احتِضارُ النَّهَار
يذَكِّرُني بِي ..
وردَةً يانِعَةً
يفْجَؤهَا الذُّبُول !
:
أضيقُ بِي .. فأنسَلُّ عنِّي ..
لأرفَعَ الحِجَابَ عَن قَارِبٍ
يبحِرُ بي ..
إلَى أريَافِ دَاخلِي ..
لأنبشَ تلكَ الذَّات المحْمومَة
بأنفَاسٍ لا تمَلُّ الحيَاة !
أقرَؤنِي بعُمق ..
وأتخَطَّى بحَذّرٍ نزيفَ المُقدِّمَة ..
شيءٌ مَّا يدفعُني لذلَك ..
وإنْ كنتُ بعدُ لا أدرِيه !
*
" صفحَةٌ أولَى "
هَكَذَا كنْتُني ..
فرَاشَةَ حقْلٍ ترْتَمي
حيثُ الألوَان ..
تدَندِنُ بأغنيَةٍ حَالمَة ..
تحكِي إشرَاقَة الأعْمَاق !
:
دفءٌ مبهَمٌ لامسَ رُوحِي
أتوقُ إلَى الارْتمَاء في الحَيَاة ..
وأشْعُرُ بالحَنينِ إثْرَ الحَنِين !
*
" صفْحَةٌ أخرَى "
يااااه ..
كم تسْتَدعي الحُرقَة مِن دمُوع
تضُنُّ عليَّ بنَزفِهَا ..
إذْ حتَّى هيَ أضَاعتْ طرِيقَهَا ..
وظلَّتْ تنهَمِرُ للدَاخِل !
*
" صفحَةٌ أخرَى .. وأخرَى .. ووو.. "
باهِتَة .. شاحبَة الملامِح ..
تُرَانِي نسيتُ تلوِينَهَا ؟!
:
مَا أقسَا الحَيَاةَ بلا ألوَان !!
تصْفَعني ..
تهُزُّنِي منَ الأعمَاقِ بلا هوَادَة ..
أضيعُ في عتْمَةِ ذاتِي ..
أتَمَلْمَل ..
أختَلِسُ النّظَرَ إلى الغِلاف ..
فأجدَكَ عنواناً لوجَعٍ
يقتَاتُني .. يمزِّقُني
فأعودُ إليَّ لأرَاني ..
والأمَلُ " مسَجّىً " بجَانِبي
وقَد تمَاثَلَ " كلِّي "
للمَوْت ![/size]