منتدى برمادية3
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مذاهب الناس في القدر

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
زهرة

زهرة


الساعة الان :
الجزائر
انثى
عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 12/09/2012

مذاهب الناس في القدر  Empty
مُساهمةموضوع: مذاهب الناس في القدر    مذاهب الناس في القدر  Empty26/9/2012, 20:20



فمعنى القدر في اللغة :
هو تهيئة الشيء لما يصلح له , إذا هيأت شيئا لما يصلح له فقد قدرته , وتقول أقدر أن يكون كذا وكذا يعني هيأت هذا الأمر على أن يكون كذا وكذا , فتكون داخلا في هذا الأمر بتقدير إذا دخلت فيه بتهيئة, وهذا هو المعنى اللغوي العام كما قال الله سبحانه وتعالى (وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام) والآيات في هذا المعنى كثيرة ( وكل شيء عنده بمقدار)
أما المعنى في الشرع :
فالقدر سر الله عز وجل الذي لم يطلع عليه أحداً , لم يطلع عليه لا ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا , بل هو سر الله عز وجل الذي لا يعلمه على وجه الكمال أحد .
أما تعريف القدر فقد اختلف فيه الناس وحتى أهل السنة على خلاف في تعريفه لكنه عُرّف بتعريف أُخذ من مراتب القدر التي جاءت الأدلة على مفرداتها ..
فقيل في تعريف القدر عند أهل السنة والجماعة : أنه علم الله السابق بالأشياء قبل وقوعها وكتابته لذلك في اللوح المحفوظ قبل خلقها وإيجادها ومشيئته النافذة الشاملة وخلقه عز وجل لكل ما قدر أو خلقه عز وجل لكل شيء .
هناك فِرق اختلفت في القدر فوقعت في الضلال في القدر كما أن أهل السنة نجو من هذا الضلال فالفرق في القدر لا بد من معرفتها قبل أن نتكلم أو نضع تصوراً عاماً وتفصيلاً لمسألة القدر
فالفرق في هذا الباب المنتسبة للأمة ثلاث فرق , الأولى هي القدرية والثانية هي الجبرية والثالثة هي أهل السنة والجماعة . القدرية طوائف كثيرة منهم الغلاة ومنهم المتوسطون وكما ذكرت في الحلقات الماضية أن القدر قد يكون داخل في فرق كثيرة , يعني من المعلوم والمستقر عند كثير من الناس أن الأشعرية ليسوا قدرية لكنهم وقعوا في الخلل في مسألة القدر وإن كان ضلالهم ليس كضلال المعتزلة , المعتزلة أعظم وأطم بمصيبتهم وضلالهم في القدر أكبر وأعظم
القدرية طوائف كثيرة منهم الغلاة ومنهم المتوسطون وإذا قلنا قدرية نعني به نفاة القدر ننسبهم للقدر لأنهم نفوه يقول أهل العلم عنهم قدرية لأنهم نفوا القدر
1- منهم من نفى صفة العلم لله
2- ومنهم من نفى عموم المشيئة
3- ومنهم من نفى عموم خلق الله سبحانه وتعالى لكل شيء
4- ومنهم الجبرية الذين قالوا أن العبد مجبور وهي الفرقة الثانية
5- وكذلك منهم الغلاة كالجهمية وغلاة الصوفية الذين يقولون هو كالريشة في مهب الريح
6- ومنهم المتوسطون الذين يقولون مجبور في الباطن مختار في الظاهر وهم الماتوريديةو الأشاعرة وقولهم بالقدر قول ضلال وقول بدعة .
والطحاوي رحمه الله صاحب متن الطحاوية في الجملة في المسائل المشكلة ينتمي إلى الماتوريدية ..وافق الماتوريدية لهذا يجب أن تنتبه لكلامه في المواطن ذات الزلل كمسألة القدر لابد أن تحقق فيها لأن المؤلف وافقهم في هذا وقد قررها على وجه الجبر تلاحظ كلام المؤلف هل قررها على وجه الجبر أم على وجه كلام أهل السنة والجماعة نلاحظ كلامه يقول مجبور في الباطن ومختار في الظاهر وسيأتي تفصيل ذلك إن شاء الله تعالى .
مسألة :وهي معنى إضلال الله سبحانه وتعالى لمن أضل وهدايته سبحانه لمن هدى , في خطبة الحاجة كما ذكرها عمر واعترض عليه العلج النصراني فقال إن الله لا يُضل أحداً فنهره عمر وأجلسه فخطبة الحاجة ورد فيها تقرير هذه العقيدة فدائماً ما يذكر فيها ( من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ) وإذا كنا نقول إن الإنسان غير مجبور على الضلال وغير مجبور على الهدى فما معنى قوله تعالى ( يضل من شاء ويهدي من يشاء ( ؟ وهذا من احتجاجات القدرية الجبرية المردود عليها وما معنى (من يشأ الله يضلله ومن يشأ يجعله على صراط مستقيم ) ؟ وما معنى ( من يهدي الله فهو المهتدي ومن يضلل فلا هادي له ويذرهم في طغيانهم يعمهون ) ؟ ونحو ذلك من الآيات التي فيها لفظ الإضلال والاهتداء لله عز وجل وفق مشيئته سبحانه وتعالى وإرادته. هذه المسألة ضل فيها الناس ومن أجلها ضلت الجبرية والقدرية وهي مرتبطة في بيانها في مسألة التوفيق والخذلان والله عز وجل علق الإضلال بمشيئته وعلق الهداية بمشيئته وتعلمون أن الله ما شاء كان وما لم يشأ الله لم يكن فما شاء الله عز وجل خلقه ,الذي يشاؤه سبحانه يكون فإنه يكون , والذي يشاؤه عز وجل أن لا يكون فإنه لا يكون , وإذا كان كذلك فإن حدوث الهداية وحدوث الضلال نتيجة الأشياء ولذا جاء لفظ التوفيق والخذلان في النصوص الشرعية وجاء لفظ التوفيق في القرآن في قوله تعالى ( وما توفيقي إلا بالله ) ونحو ذلك فالله عز وجل يوفق من يشاء ويخذل سبحانه وتعالى من يشاء فما معنى وفق وخذل وما صلتها بيهدي الله من يشاء ويضل الله من يشاء؟ إذا تبين لك معنى التوفيق والخذلان فإنه سيتبين لك بوضوح معنى أن الله عز وجل يضل من يشاء ويهدي من يشاء سبحانه وتعالى. التوفيق عند أهل السنة والجماعة فهو إمداد الله عز وجل بعونه العبد يعني بإعانته وتسديده وتييسير الأمر وبذل الأسباب المعينة عليه , إذن التوفيق فضل ومنة من الله عز وجل وكرم أما الخذلان فهو سلب التوفيق وسلب الإعانة , يعني التوفيق إعطاء ومنة وكرم والخذلان فهو عدل وسلب لأن العبد أعطاه الله عز وجل أعطاه القدر وأعطاه الصفات ,, أعطاه ما يحصل به الهدى أعطاه الآلات , يسر له وأنزل عليه الكتب فلذلك هو بالآلات التي معه قامت عليه الحجة , ( وهديناه النجدين)ولكن الله عز وجل ينعم على من يشاء من عباده بالتوفيق ويعينهم ويسددهم ويفتح لهم أسباب تحصيل الخير ويمنع من يشاء ذلك , فلا يسدده ولا يعينه ولا يفتح له أسباب الخير بل يتركه ونفسه وهذا معنى أنه عز وجل يخذل يعني لا يعين يترك العبد وشأنه ونفسه. ومعلوم أن العبد عنده آلات يحصّل بها الأشياء لكن هناك أشياء ليست في يده , هناك أشياء لا يمكن له أن يحصّلها فهذه بيد من ؟ بيد الله عز وجل , لأن الإنسان مرتبط قدره بأشياء كثيرة من الأسباب التي تفتح له باب الخير , مثل أن يكون ذا أصحاب أو يُيسر له أصحاب يعينونه على الخير مثل أن لا يكون في طبعه الخلقي مزيد شهوة , إما شهوة كبر من كبائر القلوب أو من كبائر الدين , هذه الأشياء موجودة فيه خلقا خارجة عن اختياره وتصرفه فكل ميسر لما خلق له والله عز وجل يوفق بعض العباد بمعنى يعينهم على الأمر الذي يريدونه إذا انفتح له باب خير وأراده فيحس العبد أنه أُعين على ذلك ، إذا أراد فعل أمر ما من الخير ييسر الله عز وجل له أسباباً تعينه فانفتح له طريق الخير , وآخر حضرته الشياطين وغلبته على مراده و أطاعها لأنه لم يُزود بوقاية بإعانة بتوفيق يمنعه من ذلك ولعل هذا واضح ..
صار عندنا مسألة إضلال الله عز وجل من يشاء هو بخذلان الله للعبد , وهداية الله سبحانه وتعالى من يشاء بتوفيقه بعض العباد يعني أعان هذا وترك ذاك ونفسه , كونه عز وجل أعان هذا هو بمشيئته فإذن من يشأ الله يضلله ومن يشأ يسلب عنه التوفيق فيخذله فينتج من ذلك أن الله عز وجل سلب عنه إعانته سلب عنه تسديده سلب عنه أسباب الخير سلب عنه وغلق أبواب الشر من الكفر وما دونه .. فإذن يكون ضالاً لاه ٍ بفعل نفسه لأنه وُكل إلى نفسه , لأن الله عز وجل لم يمن على هذا بمزيد توفيق , فإذن مسألة الإضلال في كلام أهل السنة والجماعة عدل ومسألة الهداية فضل ..,, فلهذا أعظم الفضل والنعمة والإحسان نعمة التوفيق الذي هو في الحقيقة نعمة الهداية , فإذن نقول إن ربنا عز وجل منّ على عباده المؤمنين فوفقهم وأعانهم وسددهم وهيأ لهم الأسباب التي توصلهم إلى الخير حبب لهم العلم والجهاد و الحكمة وحبب لهم الأمر والنهي وحبب لهم امتثال الأمر واجتناب النهي وحبب لهم أهل الخير وحبب لهم كل خير ,,هذا التوفيق درجات يكون في البداية فتح باب ثم يزداد .. فبعض الناس إذا انفتح له باب التوفيق تكون نفسه الأمّارة فيها نوع قبح فتنازعه للشر فيكون بين هذا وهذا ,, وآخر نفسه أقل أمرا بالسوء وإنما هي تدله على الخير , فمن الخير الذي معه أنه ينتقل من توفيق إلى توفيق أعظم منه حتى يصل بسبب عمله أن الله عز وجل ينعم عليه بتوفيق زائد ثم أكثر فأكثر .. مثل هذا ما جاء في الحديث الصحيح الذي رواه البخاري وغيره ( وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه , ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه , فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ـ كنت سمعه يعني وُفق في سمعه ـ وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها )هذا كله توفيق فمزيد إعانة في هذه الجوارح التي سيحاسب عليها ,,إذن فحقيقة إضلال الله سبحانه وتعالى من شاء ليست جبراً وهداية الله عز وجل من شاء من عباده ليست جبراً أيضاً وإنما العبد عنده الآلات خوطب بالتكليف وعنده الآلات , لو كانت جبراً لصارت التكاليف بعث الرسل وإنزال الكتب والأمر والنهي والجهاد لكان كل ذلك عبثاً والله عز وجل منزه عن العبث , لأن العبث سلب للحكمة وشر والله عز وجل الشر ليس إليه لا في ذاته ولا في أفعاله ولا في صفاته عزوجل ...
يقول الله تعالى ( لو أردنا أن نتخذ لهواً لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين * بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ) فالله سبحانه وتعالى منزه عن العبث يضل جبراً ويسلب العبد الاختيار بالمرة ثم يحاسبه وينزل عليه الكتب ويرسل عليه الرسل ويأمره بالتكليف .. هذا لا يكون أبداً , يكون كالغريق الذي أُلقي في الماء ..
ألقاه في اليم مكتوفاً وقال له ** إياك إياك أن تبتل بالماء
وهذا في الحقيقة هو قول حقيقة الجبرية وهذا ينزه عنه الحكيم الخبير جل جلاله , فمن عرف صفات الله عز وجل وعلم حكمته فإن القول بالجبر في حقيقة الأمر إبطال للتكليف أو رجوع إلى أفعال الله عز وجل بأنها لعب ولا حكمة فيها ولا توافق في غايات محمودة والله عز وجل منزه عن ذلك ,, أيضاً أمر الله سبحانه وتعالى بعلمه المطلق وله صفة الكمال في العلم سبحانه وتعالى فهو علم ما سيختار هذا الرجل , علم أنه سيختار طريق الضلالة فقدر له الضلال , وعلم أن هذا سيختار طريق الهداية فقدر له الهداية ولذلك يُنازع القدرية بمسألة العلم إذا خاصمتهم بالعلم نزعت وغلبتهم وخصمتهم لأن الله سبحانه وتعالى له كمال العلم فيعلم ما كان وما يكون وما سيكون , ولأن الله علم ما سيكون فإنه كتب على هذا العبد سواء الهداية أو الضلال كتبها عليه وقدرها عليه وذلك لكمال علمه سبحانه وتعالى القدرية من المعتزلة قالوا بأن العبد يخلق فعل نفسه والله سبحانه وتعالى يقول ) والله خلقكم وما تعملون ( فالله سبحانه وتعالى خلق العبد وخلق فعله وخلق الصانع وصنعته , فلذلك هم أيضاً ضلوا في هذا الأمر ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ايمن ابو السعود
عضو متميز
عضو متميز
ايمن ابو السعود


الساعة الان :
المملكة العربية السعودية
ذكر
عدد المساهمات : 231
تاريخ التسجيل : 20/05/2012

مذاهب الناس في القدر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذاهب الناس في القدر    مذاهب الناس في القدر  Empty29/9/2012, 20:08

موضوع أكثر من رائع..
تحياتيـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin
Admin
Admin


الساعة الان :
الجزائر
انثى
عدد المساهمات : 615
تاريخ التسجيل : 22/04/2012
الموقع : https://bourmadya3.yoo7.com

مذاهب الناس في القدر  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مذاهب الناس في القدر    مذاهب الناس في القدر  Empty9/10/2012, 09:38

بارك الله فيك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bourmadya3.yoo7.com
 
مذاهب الناس في القدر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مذاهب الناس في القدر
» كيف نقضي حوائج الناس ونكسب رضا رب الناس؟
»  علامات ليلة القدر
» ومن الناس من يعبد الله على حرف - مامعنى حرف ؟
» شر الناس ذي الوجهين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى برمادية3 :: منتدى إسلامي-
انتقل الى: