كثيرًا مَاتَدَاوَلَ مُصْطَلَحُ الذئاَب بَينَ أَلسنَة النَاصِحِينَ وَصَفَحَاتِ الْوَاعِظينَ وآهَاتِ الوَاقعَاتِ فِي فَخ هَذَا الكَائن الَبَشَري، الذِي عَرَفناهُ يُوارِي سَوْءَة الْخِدَاعِ بِثِيَابِ الصِدْقِ وَالْمِصْدَاقِيَة،.... وَيَالَحَظِ مَنْ رَأَى نََضْوَ الثيابِ وأَقذَارَهَا فَاجْتَنَبَهَا وعُوَاءَ أَصْحَابِهَا...
وَمَا هُوَ مُتَعَارَفٌ علَيْهِ أَنَ هَذَا الِذئْب يَأْخُذ ُمن فَريسة من {{تَمْشِي بالنيّة}} فَيُعْجبُهَا جَمَالُ الأقْحُوَانِ دُونَ اسْتِنْشَاقِ رَائِحَتِهِ الْكَرِيهَةِ، وَعَسَلُ الْكَلَامِ دُونَ تَذَوُقِ مَرَارَتِهٍِ حَتَى إِذَا مَاذِيقَ الْعَسَلُ وَشُمّتِ الرَائِحَةَ لَمْ يُصْبِحْ لِكُلْ شَيْءٍ أَيُ مَعْنىَ ، حِينَهاَ تُخْلَعُ الثِيَابُ وَتَتَكَشَفُ السَرَائِرُ وَيُصْبِحَ الَنَدَمُ كَمطرقة في يد طِفلِ صَغِيرِ يَقْرَعُ بِهَا مَتَى شَاءَ ...
أَمَا الْجَانِبُ الآخَرُ الذِي لَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ أَحَدِ، فَعِنَدَمَا تَنْعَكِسُ الْوَقَائَعُ فَيُصْبِحُ الذِئْبُ خَرُوفَاَ ... وَتَحْمِلَ النَعْجَةُ عَصَا الِذئْبِ فَتُصْبِحَ رَاعِيَةًَ لَهُ ...
وَرَغْمَ اخْتِلَافِ مُجْرَيَاتِ هَذَيِْنِ الْوَاقِعَيْنِ الَأَمَرَّيْنِ إْلَّا أَنَ الَنتِيجَةَ غَالِبَاَ مَاتُصَبُ فِي قَالَبِِـِ وَاحِدٍ
فَكَمْ مِنْ مَرَةِ سَمِْعنَا فُلَانًا إِنْتحَرَ ... لِأَنَ مَعْشُوقَتَهُ تَرَكَتْهُ وَ تَزَوَجَتْ آخَرَ
وَكَمْ مِنْ مَرَة أُخْبِرْناَ عَنْ إْفَلَاسِ آخَرَلِأنَ فَلَانَةَ لَمْ تَتْرُكْ لَهُ دِرْهَمَا وَلَا دِينَارَا
وَالأدهى والأمرُ:ذَلِكَ قَدْ أَصْبَحَ سِكِيرًا ، بِسَبَبِِهَا ...
وَلَمْ يُذكَر مِنَ الكْثِيرِ إلّا الْقَلِيلْ
فَإلِى أيّ مَدًى نعْطي أَصَحِيةَ مُصطَلَحِ
الذِئْبَةُ وَ الْخِرْفَانِ...؟؟؟