مشتاقة الى الله
الساعة الان : KAS عدد المساهمات : 16 تاريخ التسجيل : 19/01/2013
| موضوع: فلا تغرنكم الحياة الدنيا 26/3/2013, 13:59 | |
|
فلا تغرنكم الحياة الدنيا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الله تعالى :
فَلَا تَغُرَّنَّكُمْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ
، لقد تزينت الدنيا ، واتخذت أبهى حللها ،
وأجمل ملابسها ، حتى خطب ودها ، ورام
ببهجتها كثير من الناس ، فتسابقوا في ميدانها الفسيح ، وتنافسوا لأجلها ، فكم غرتهم زهرة
الحياة الدنيا وزينتها وبهجتها ، فنسوا حياة القبور ، ويوم البعث والنشور ، انساق كثير من
الناس وراء مغريات الحياة الفانية ، وربما
غفلوا تماماً عن الآخرة ، عن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ - إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ ، وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا
، فَنَاظِرٌ كَيْفَ تَعْمَلُونَ ، أَلَا فَاتَّقُوا الدُّنْيَا ،
وَاتَّقُوا النِّسَاءَ -
، فاحذروا الدنيا فإن متاعها زائل ، وزينتها إلى خراب ، وعمارها إلى دمار ، ومن ركن إليها
ورضيها وطناً دون الآخرة فقد خسر خسراناً
مبيناً ، وزاد همه وغمه ،
، وقَالَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
مَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ ، فَرَّقَ اللَّهُ عَلَيْهِ أَمْرَهُ ،
وَجَعَلَ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا
كُتِبَ لَهُ ، وَمَنْ كَانَتِ الْآخِرَةُ نِيَّتَهُ ، جَمَعَ اللَّهُ لَهُ
أَمْرَهُ ، وَجَعَلَ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا
وَهِيَ رَاغِمَةٌ - ، فالدنيا غدارة ماكرة ، حقيرة فانية ، زهرة
بالية ، خيرها إلى زوال ، ومالها إلى ميراث ، وتعبها إلى عناء ،
أما الآخرة ، فخيرها دائم ، ونعيمها لا ينقطع ، ولذتها مستمرة ، لا تزول ولا تحول ، فشمورا
سواعدكم إلى جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ، ألا إن سلعة الله غالية ، ألا إن سلعة الله الجنة ، فتنافسوا في ميدان الجنان ،
فهي محفوفة بالمكاره ، لا يصلها إلا ذو همة
عالية ، وإياكم أن تغتروا بالدنيا ، وتركنوا إليها قال أَبَو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه - قُلْنَا يَا رَسُولَ
اللَّهِ - حَدِّثْنَا عَنِ الْجَنَّةِ مَا بِنَاؤُهَا ؟ قَالَ - لَبِنَةُ ذَهَبٍ وَلَبِنَةُ فِضَّةٍ ، وَمِلَاطُهَا الْمِسْكُ الْأَذْفَرُ ، وَحَصْبَاؤُهَا اللُّؤْلُؤُ وَالْيَاقُوتُ ، وَتُرَابُهَا الزَّعْفَرَانُ ، مَنْ يَدْخُلُهَا يَنْعَمُ وَلَا يَبْأَسُ ، وَيَخْلُدُ وَلَا يَمُوتُ ،
ولَا تَبْلَى ثِيَابُهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
قَارِبُوا وَسَدِّدُوا ، وَاعْلَمُوا أَنَّهُ لَنْ يَنْجُوَ أَحَدٌ مِنْكُمْ بِعَمَلِهِ ، قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ 0 وَلَا أَنْتَ ، قَالَ -
وَلَا أَنَا ، إِلَّا أَنْ يَتَغَمَّدَنِيَ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ مِنْهُ وَفَضْلٍ
وقال ابن عباس رضي الله عنه يخاصم الصادق
الكاذب ، والمظلوم الظالم ، والمهتدي الضال ، والضعيف المستكبر ، فاتقوا الله وأدوا الحقوق إلى أهلها في دار الدنيا ، فالدنيا دار عمل لا حساب فيها ،
والآخرة دار حساب لا عمل فيها ، والله تعالى يقول - كل من عليها فان -، ويقول سبحانه - كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -
مَنْ كَانَتِ الْآخِرَةُ هَمَّهُ ، جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ ، وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ ، وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ ، جَعَلَ اللَّهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ ، وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَه فاتقوا الله أيها الناس ، وتذكروا من مات من حولكم ، فكفى بذلك عبرة للمعتبرين ، وذكرى للذاكرين ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ ، وَجَنَّةُ الْكَافِرِ ولقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم فَقَالَ
- كُنْ فِي الدُّنْيَا كَأَنَّكَ غَرِيبٌ ، أَوْ عَابِرُ سَبِيلٍ 0 ،
وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يَقُولُ - إِذَا أَمْسَيْتَ فَلَا تَنْتَظِرِ
الصَّبَاحَ ، وَإِذَا أَصْبَحْتَ فَلَا تَنْتَظِرِ الْمَسَاءَ ، وَخُذْ
مِنْ صِحَّتِكَ لِمَرَضِكَ ، وَمِنْ حَيَاتِكَ لِمَوْتِكَ وَقَالَ صلى الله عليه وسلم - وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى
الْأَرْضِ ، لَأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا ، وَلَمَلَأَتْ مَا بَيْنَهُمَا
رِيحًا ، وَلَنَصِيفُهَا ـ يَعْنِي الْخِمَارَ ـ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا
وَمَا فِيهَا
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَوْ كَانَتِ الدُّنْيَا تَعْدِلُ عِنْدَ اللَّهِ جَنَاحَ بَعُوضَةٍ ، مَا سَقَى كَافِرًا مِنْهَا شَرْبَةَ مَاءٍ وقال صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا مَا يَسُرُّكُمْ ، فَوَاللَّهِ لَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ ، وَلَكِنْ أَخَشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْسَطَ
عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ،
فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا ، وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ
يقول الله جل وعلا
وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ما أريد
منهم من رزق وما أريد أن يطعمون - ، هذا تصريح بأن العباد خلقوا للعبادة ، فحق عليهم الاعتناء بما خلقوا له ، والإعراض عن حظوظ الدنيا بالزهادة ، فالدنيا دار نفادٍ لا محل إخلادٍ ، ومركب عبور لا منزل حبور ، ومشروع انفصام لا موطن دوام ، فلهذا كان الأيقاظ من أهلها
هم العباد ، وأعقل الناس فيها هم الزهاد
واعلموا أن رسول اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم خرج من الدنيا ولمْ يشْبعْ مِنْ خُبْزِ الشَّعِيرِ- ، فازهدوا في الدنيا ، واعملوا لدار الآخرة ،
فهناك القرار ، ودار الأبرار ، فطوبى ثم طوبى
لمن كان من أهلها ، وويل ثم ويل لمن كانت
جهنم قراره ، وسكنه واستقراره | |
|
رضى الله
الساعة الان : الجزائر عدد المساهمات : 9 تاريخ التسجيل : 31/08/2012
| موضوع: رد: فلا تغرنكم الحياة الدنيا 28/3/2013, 17:11 | |
| مشكوووووووووووووووووووووووور وجزاااك الله الف خير والله ريحتني الله يريحك دنيا واخره | |
|
ام هبة الله عضو نشيط
الساعة الان : الجزائر عدد المساهمات : 109 تاريخ التسجيل : 13/05/2012
| موضوع: رد: فلا تغرنكم الحياة الدنيا 25/6/2013, 21:51 | |
| جزاك الله خير وجعلهاالله في ميزان حسناتك | |
|