عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "(الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ,فيقول الصيام :أي ربّ إني منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفّعني فيه ,ويقول القرآن:ربّمنعته النوم بالليل
فشفّعني فيه , فيُشفّعان))رواه أحمد..
في الحديث: فضل هذين العملين الجليلين : الصيام وقراءة القرآن , فالصيام عبادة النهار والقرآن عبادة الليل,
وفيه أن الدرجات العالية لا تتم إلا بهجر الملذات وإرغام النفس على ترك الشهوات , وأن الجنة محفوفة بالمكاره والمشاق وأن الأعمال الصالحة سبب للنجاة وتكفير السيئات ومحو الخطايا 0 وفيه فضل قراءة القرآن ليلا ,
وأنها أشرف من قراءة النهار, وأن الأعمال الصالحة تدافع عن صاحبها, فعلى العبد أن ينتهز الفرصة فيتلو كتاب ربه ويتدبره آناء الليل وأطراف النهار, وليكثر من قراءته, والتفكر في آياته في صلاة الليل ,
وكذلك عليه أن يجتهد في الصيام بحيث لا يسرف على نفسه لأنه سوف يحتاج إلى هذه الأعمال
يوم لا ينفع مال ولا بنون إلاّ من أتى الله بقلب سليم .
وفي هذا الحديث وغيره أن الأعمال تشفع وأنها إذا وقعت من مؤمن أو مؤمنة مخلصين في أعمالهما أن الله يقبل هذا العمل ويشفعه في صاحبه ويغفر له.....
ترجمان السنة /للدكتور عائض القرني