علينا الاعتراف أن الوردة هي الحياة، والحياة مصنوعةمن الامل
لكي
نستكشف روح المرأة يتوجب البحث ضمن عدة أشياء منها أن ننظر إلى حديقتها،
في أيامنا هذه فيما لو أردنا البحث عن الروح الانثوية علينا النظر إلى
الأعلى، إلى شرفات المباني بسبب اختفاء الحدائق في مدننا الكبيرة، ,وها هي
لم تعد تعير أمر زوال الحدائق اهتماماً لأنها تعرف كيف تجد مكاناً ولو
ضيقاً في زوايا الشقة التي تتسلل اليها بقايا نور الشمس، فالسماء وشمسها ما
زالتا كبيرتين وقويتين ولا زالت تملكهما.
هل لاحظتم إحداهن كيف ترعى
زهيراتها؟ وكيف تشعر في تلك اللحظات حيث يباشر الورد تفتحه؟ دقة في
المواعيد لري نباتاتها، هل شاهدتم كيف يتكلمن معها؟
كم من الأشياء تستطيع أن تقولها وردة؟
تقديم
غصن متواضع من البنفسج، أو بكل بساطة وردة واحدة قد تعبر عن كل شيء، فهي
تطلب الصفح والغفران، وقد تنطق بمعاني الهوى عندما تتجمد الكلمات، أحياناً
تقدم الدعوى للمصالحة...
لا أعرف التكلم مع الورود، لو كان لي القدرة
على ذلك لأمطرتها الكثير من الأسئلة لأنها باختصار هي الكون، وهي المقدمة
والخاتمة لأوبرا عظيمة... تقدم في الهواء الطلق.