نعم نحتاجهم و لكن ..!

كم نحتاج لسؤالهم عنا

و كم نحتاج لوقوفهم إلى جانبنا

و كم ننتظر منهم أن يواسونا بأحزاننا و يهنؤننا بأفراحنا

كم ننتظرهم أحيانا و لا نسمع لهم صوت و لا نرى طيفهم يمر بنا

احياناً نضطر لنكتم ما يمر بنا

لأننا تعودنا على طعم الجرح صافي بلا شوائب

و أحيانا نخشى أن نخبر احدهم كي لا يعتقد أننا نسأله حاجة

و لكننا و إن لم نخبرهم يبقى شيء بداخلنا ينتظرهم

ينتظر طبطبة منهم أو حتى مجرد حرف ينطقونه

نعيش بين الناس و إن كنا بينهم بلا أجساد

كحالتنا بالنت و عالمه المجهول

لكننا نقى بشر

يجري بعروقنا الدم و تسبح بأجسادنا الأرواح

التي تسيرنا دائما إلى الجماعة و لا ترتاح إلا بينهم

مع إننا بأكثر أوقاتنا نبتعد عنهم

و نفضل أن نبكي بلا صمت و بلا خجل و لكن بانفراد تام

نشدو أغاني الحزن على وتر الأيام القاسية

التي تجرح بلا هوان و التي ترمي سهامها بلا نيشنا أو تعين

و لكنها تصيب بكل حرافة و بعمق شديد

و تلك الأغاني لا نحبها مع كورس ابدا

و لا نحتاج لإنشادها إلا لصدى

صدى يرن و يملئ أعماقنا

إذا لما نبحث عن سؤالهم و لما يزداد ألمنا إذا ما شاركونا

حزن أو الم نحن بالأساس رفضنا مشاركتهم معنا .؟؟؟

عجيب أحوالنا و غريب تفكيرنا و الأكثر عجبا

هروبنا الغريب و المحير حقيقة

هروبنا من الجماعة هروبنا من الناس

احياناً يجري قلمي على الورق بلا تفكير او ادارة

و يكتب بلا ارادة و بلا تدقيق

فلا تلوموا قلمي ابدا