كشفت دراسة حديثة أن النساء اللاتي يكثرن من تناول الأسماك والمأكولات البحرية خلال فترة الحمل ينجبن أطفالا على درجة عالية من الذكاء والعبقرية.
وذكر تقرير نشرته مجلة "فوكوس" الألمانية في موقعها على شبكة الإنترنت أمس، أن مجموعة باحثين من بريطانيا والولايات المتحدة أجرت دراسة شملت 12 ألف امرأة بريطانية حامل حيث جرى تقييم عاداتهن الغذائية بالنسبة لتناول الأسماك وهن في الأسبوع الـ 32 من الحمل. وأنجبت المشاركات في الدراسة أطفالا في الفترة بين نيسان (أبريل) 1991 وكانون الأول (ديسمبر) 1992.
وخضع أطفال المشاركات لاختبار ذكاء وهم في الثامنة من العمر.
وأوضحت نتيجة الاختبار أن أطفال النساء اللاتي تناولن كميات أكبر من الأسماك خلال فترة الحمل حصلوا على أعلى الدرجات في الاختبار الذي شمل القدرات الاجتماعية والحركية للطفل وقدرته على التواصل.
وزادت درجة ذكاء الأطفال الذين تناولت أمهاتهم خلال فترة الحمل أكثر من 340 جراما من الأسماك أسبوعيا.
وكشف فريق الباحثين أن تناول الأسماك والمأكولات البحرية له تأثير خاص فيما يطلق عليه "الذكاء اللغوي" وهو القدرة على التعامل مع اللغة.
وأرجع الباحثون هذا التأثير إلى احتواء الأسماك على دهون تسمى "أوميجا 3" وهي مادة لها صلة بالتطور المثالي لأعصاب ومخ الأطفال الصغار.
وانتقدت الدراسة توصيات السلطات الأمريكية للحوامل بعدم تناول كمية تزيد على 340 جراما من الأسماك أسبوعيا بدعوى احتوائها على آثار لمواد متلفة للنسيج العصبي قد تضر بالمواليد الصغار.
وحذرت الدراسة من أن هذه التوصيات قد تؤدي إلى نقص دهون "أوميجا 3" في أجسام الصغار. وكشفت دراسة أخرى أن تناول الأسماك أثناء الحمل مفيد للجنين، مخالفة
بذلك توصيات أمريكية سابقة تنصح الحوامل بالحد من استهلاك الأسماك خوفا من احتوائها على مادة الزئبق الخطرة على الطفل.
والأسماك غنية بالأحماض الدهنية من نوع "أوميغا 3" الأساسية لنمو الدماغ.
وكانت السلطات الفيدرالية الأمريكية قد حذرت الحوامل في آذار (مارس) 2004 من مخاطر تناول بعض أنواع الأسماك التي تحتوي على كميات كبيرة من الزئبق، موضحة أن هذا المعدن الثقيل يشكل خطرا كبيرا على نمو دماغ الجنين.
وأوصت الحوامل بعدم تناول أكثر من 340 جراما من السمك في الأسبوع موزعة على ثلاث وجبات......
